تقرير: ضحايا التلوث أكثر من الوفيات الناتجة عن الإصابة بكورونا

تقرير: ضحايا التلوث أكثر من الوفيات الناتجة عن الإصابة بكورونا

كشف خبير بالأمم المتحدة في تقرير حول البيئة، عن أن التلوث الذي تتسبب به الدول والشركات يؤدي لوقوع ضحايا أكثر من الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، داعيا دول العالم إلى اتخاذ إجراءات فورية لحظر بعض المواد الكيماوية السامة.

وأظهر تقرير الأمم المتحدة أن التلوث الناتج عن المبيدات الحشرية والنفايات الإلكترونية والبلاستيك يتسبب في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، كما يتسبب في حصد ما يقرب من 9 ملايين حالة وفاة في العام، مضيفا أن ثمة تجاهلاً كبيراً للقضية، بحسب "رويترز".

وتسببت جائحة فيروس كورونا في وفاة ما يقرب من 5.9 مليون شخص، وفقاً لقاعدة البيانات (وورلد ميتر).

ومن جانبه، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة ومعد التقرير، ديفيد بويد، إن السياسات الحالية لمواجهة المخاطر التي يمثلها التلوث والمواد السامة فاشلة بشكل واضح، كما أنها تتسبب في انتهاكات كبيرة للحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة.

 

مواد خطيرة

ومن المقرر تقديم التقرير خلال شهر مارس المقبل إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي أعلن أن البيئة النظيفة واحدة من أهم حقوق الإنسان.

ودعا التقرير إلى حظر البوليفلور والبيرفلور وألكيل وألكيل، وهي مواد تستخدم في صناعة الأدوات المنزلية مثل أواني الطهي غير اللاصقة، ولها ارتباط بالإصابة بمرض السرطان وتسمى "مواد كيماوية دائمة"، لأنها لا تتحلل بسهولة.

ويعتبر "بويد" هذا التقرير، وهو الأحدث في سلسلة تقارير صدرت له مؤخرا، أنه الأكثر تأثيراً، حيث يتوقع حدوث مقاومة حين يقدمه لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

ودعا التقرير إلى تطهير المواقع الملوثة مع إمكانية نقل المجتمعات المتضررة مما يسمى بـ"مناطق التضحية"، وأغلب هذه المجتمعات من السكان الأصليين والفقراء والمهمشين.

ويستخدم مصطلح "مناطق التضحية" في الأساس لوصف مناطق الاختبارات النووية، لكن التقرير توسع في استخدام المصطلح، لكي يشمل أي موقع ملوث بشكل كبير أو أي مكان بات غير مناسب للسكن بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم مؤخرا.

 

كوارث طبيعية

ويشهد العالم ازدياد وتيرة الكوارث الطبيعية وشدتها، في كل القارات تقريبا، كما في العام الماضي حين اجتاحت الحرائق الغرب الأمريكي واليونان وتركيا، وغمرت الفيضانات مناطق في ألمانيا والصين، وسجلت درجات حرارة قياسية اقتربت من 50 درجة مئوية في كندا.

وفي مواجهة هذا المشهد والحاجة إلى خفض الانبعاثات بنحو 50% بحلول عام 2030 حتى يبقى الاحترار تحت عتبة + 1,5 درجة مئوية، تعهد قادة العالم في قمة المناخ "كوب 26" في غلاسغو في نوفمبر الماضي بتسريع وتيرة مكافحة الاحترار المناخي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقتها إن ذلك "لا يكفي لدرء كارثة المناخ التي تستمر في تهديد الكوكب"، داعياً إلى التخلص من استخدام الفحم.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية